الأحد، 28 مارس 2010

اسمع زغروتة الاول لو سمحتو...


انا النهاردة جايلكم بخبر حلو.. تقريبا اول مرة اجيلكم بخبر حلو...
يمكن ده احلي حاجة حصلتلي من فترة كبيرة اوي...
انا هخطب ياجدعااااااااااااااااااااااان...
اسمع زغروتــــة؟؟!...
وكلكم معزومين علي حفلة خطوبتي دي... دي مش عزومة مركبية... ودي برضو مش خطوبة اوي... دي تلبيس دبل بس...
انا هبقي مستني كل الناس الحلوة البتشرفني هنا في البلوج...
الحفلة هتبقي في قاعة جاردنيا ال في اخر جسر السويس... يوم الخميس 29 ابريل...
يعني يولاد بلدنا يوم الخميس ... هلبس عروستي الدبل وهبقي عريس.. والدعوة عامة... وايييييييييييييييييييييييه..... ههههههه...
متتخيلوش مدي السعادة ال انا فيها حاليا...  وانا عارف انكم اكيد فرحنين ليا...
طبعا زمنكم بتقولو عليا خبيث وسوسة... اني مخبي عليكم كل ده...
بس انا بحب المقولة بتاعة "داري علي شمعتك تقيد"...
وأول مبقي فيه حاجة رسمي اهو انتو اول المدعوووين...
طبعا عاوزين تفاصيل الخبر الحلو المفاجئ ده... وعاوزين تعرفو مين سعيدة الحظ.. ال امها داعية عليها.. احم احم.. اقصد دعيالها يعني...
ومش هبخل عليكم... علشان فرحان بس...
التفاصيل بسيطة علي قد مهي جميلة اوي بالنسبة ليا..
ببساطة من شهر ونص تقريبا فيه بنت جات اشتغلت في شركة جمبي في نفس الدور...
رقيقة جميلة مؤدبة... ده كان انطباعي الاول عنها...
وطلع انطباعي في محله...
اتعرفت عليها...  اسمها "ريم"- ريم ومحمد- لايقين علي بعض مش كده؟؟
المهم شدني ليها غير الحاجات الفوق دي انها ذكية اوي اوي... استنو كده... لا دي اوي اوي اوي...
بقينا اصحاب بسرعة بحكم اننا في مجال شغل واحد... وبنتقابل في البريكات... او واحنا مروحين... بحكم اننا في دور واحد زي مقلتلكم...
بس انا بصراحة احساسي نحيتها من اول معرفتها مكنش صداقة...
من اسبوعين .. فاتحتها في الموضوع... والحمدلله.. لقيتها هيا كمان معجبة بالعبد لله- ايه حد عنده اعتراض؟؟- وانا بصراحة حسيت ان طالما انا قاصد خير يبقي ادخل البيت من بابه علي طووول... ومستناش...
عارف انكم هتقولو ايه السرعة دي وكده... بس انا مؤمن ان الحياة مبتتحسبش بالساعات.... بتتحسب ب ال حسناه في الساعات دي... ده غير ان كل حاجة حلوة في حياتنا جات بسرعة وراحت بسرعة... فلازم نتحرك برضو بنفس السرعة علشان منضيعش الحاجات البنحبها من ايدنا...
المهم...
لما لقيتها موافقة... فاتحت ابويا في الموضوع ... واخدت معاد عندها في البيت...
ورحت في ميعادي.. طبعا اول مرة رحت لوحدي...
قابلت ابوها... راجل زي العسل... ومحترم جدا... ومش من الابهات ال انا كنت ديما بدعي ربنا يبعدني عن طريق بناتهم...
اب متساهل بيحب بنته... وفوق كل ده اهلاوي صميم...
مامتها اروبة شوية بس طيبة... علشان كده بترزع كلام زي الدبش ساعات... لو كانت خبيثة كانت رزعت الكلام بطريقة خبيثة... اوعو حد يقول علي ال بكتبه هنا... لحسن تخربوو عليا من بدري... ههههههههه...
المهند انهم وافقو بصورة مبدئية...
تاني مرة رحتلهم كان بعدها بيومين... وكان معايا السيد الوالد والسيدة الوالدة والبت اختي الكبيرة – كانت مصممة تيجي معانا علشان تعاين العروسة- بس خليتها تنفض لجوزها.. مكنتش طالبااه بصراحة...
الموضوع مشي بسرعة وسهولة غريبة.. مش عارف.. اول مرة الاقي ال انا عاوزه بيحصل بالشكل ال انا عاوزوه...
بعد اتفاقات ومناقشات وموداولات... مكنتش اعرف ان الواحد لازم يعمل المفاوضات دي كلها قبل الجواز... بس كله عدي علي خير الحمدلله ... مش هحكلكم علي المفاوضات دي... علشان دي حاجات عائلية دلوقتي... وش بيطلع لسانه..
اتفقنا علي ان الفاتحة يوم الجمعة الجاية... والخطوبة بعدها ب اسبوعين او تلاتة علي حسب القاعة..
وانا لسه جاي من القاعة دلوقتي حالا بعد محجزتها زي مقلتلكم يوم 29 ابريل الجاي... قلت اول ناس هفرحهم معايا انتو... شفتو بقي غلاوتكم عندي؟؟
طبعا بعد مفرحت "ريم".... متصدقوش انكم اول ناس يعني...
ادعولي ربنا يتمملي علي خير....
وبجد ال مش هيجي الحفلة هوا حر.. اعتبرو نفسكم رايحين لقاء تدويني... وهيبقي فيه اكل لل بيحب الاكل.. وهيبقي فيه مزز لل بيحب المزز... فرح بقي... هههههههههههههه... بس محدش يعاكس... دول هيبقو قريبي او قرايب ريم...
مستنيكم...
اه حاجة كمان...
تقريبا لما الحاجات الحلوة بتحصل بتحصل مع بعض...
فيه خبر كمان حلو
يمكن ناس منكم يعتبرووه احلي من الخبر الاولاني- انا بالنسبة ليا الاولاني اهم طبعا- علشان خاص بالمدونة..
...تن
.....تن
........تاتاتاتا
..............تن تاتا
....................تتتاتاتاتاتاتاتا
.........................تن
........................................
..............................
تااااااااااااااااااا
....................................
.
.
.
الخبر 
السعيد
التاني
هوا



ان كل ال قريتوه فوق ده كان كدبة ابريل....
نيهاهاهااهانيهاهاهانيهاهاها...
قلت اكدبها بدري علشان تصدقوها...
هعهعهعهععهعهعهعهعهعهعهعه
شرير انا..
بس خلاص

الجمعة، 26 مارس 2010

حملة الحزب الوثني... وفضيحة قديمة



كنت راجع من الشغل شفت اعلان كبير في شارع الهرم ...
اعلان عن حملة جديدة بينظمها الحزب الوثني..
اسم الحملة "حملة عطاء الشباب"..
طبعا بما اني بحب الحزب الوثني زي مرات ابويا.. رحت داخل علي الموقع بتاعهم....
اتفرج علي الحملة دي...
اصل اسمها غاظني اوي...
عطاء الشباب...
هما الشباب حيلتهوم حاجة علشان يعطوها...
كانو خالو اسم الحملة " حملة اعطاء الشباب"..
كانت بقي ليه فايدة...
بس الظاهر ان ده نتاج العقل الباطن للكبار بتوع الحزب..
انهم مش عاوزين يدوو... ديما عاوزين ياخدووو....
فكروني بتغيير شعار اقسام الشرطة من "الشرطة في خدمة الشعب" الي "الشعب والشرطة في خدمة الوطن"...
وكأنه عيب لما يعطو الشباب... او عيب لما الشرطة تخدم الشعب...
المهند...
اني لما دخلت علي موقع الحزب الوثني كنت متوقع ان الحملة يبقي ليها علاقة بالتوعية السياسية- من وجهة نظر النظام...
وخصوصا ان اليومين دول عم البرادعي شامم نفسه  شويتين..
بس لقيت ان اهداف الحملة عاملة زي اهدف عيل بيرشح نفسه في انتخابات اتحاد الطلاب...
خدو عندكم اهداف الحملة خمس اهداف اهما:
1  تنظيم عدد من الأنشطة والفاعليات الشبابية في المجالات الاجتماعي
والرياضية والفنية والفكرية.
مش بقولكم اتحاد طلبة مش حزب...
2 زيادة مشاركة الفتيات في الأنشطة التي ينظمها الحزب إيمانًا بدورهن في
المجتمع.
طبعا علشان الشباب يجوو الحملة لازم يكون فيه مزز تفتح النفس..
3 تنمية روح المنافسة بين الشباب والكشف عن المواهب الشبابية.
اومال ايه... الناس دي بتفهم وخايفين علي مصلحة الشباب... علشان هما عارفين ان الحاجة الوحيدة التأكل عيييش دلوقت ان الشاب يطلع لعيب كورة او مغني.. والشابة ممثلة او رقاصة... فبيكتشفو مواهبهم اهووو... دنتو شعب مفتري..
4 التعاون مع الجمعيات الأهلية المهتمة بقضايا الشباب.
طبعا ميقصدوش حركة شباب 6 ابريل... مش عاوز ذكاء
5 إحياء الذاكرة الوطنية للشباب من خلال الاحتفال ببعض ا لمناسبات التي تقع
خلال هذه الفترة.
يعني هيشغلو اغاني حرب اكتوبر علي لقطات من فوز المنتخب .... وفي الاخر يحتفلو ب.. ووالله وعملوها الرجالة ورفعو راس مصر بلدنا...
بس كده.... شفتو سذاجة اكتر من كده؟؟؟


ال موتني من الضحك علي نفسي .. اني افتكرت موقف حصلي وانا في اجازة تالتة ثانوي...
هحكيهولكم بس يفضل سر م بينا.. علشان لما اوصل للحكم... محدش يذلني بتاريخي الاسود...

المهند...
كنت في الاجازة بتاعة تالتة ثانوي ولقيت واحد صاحبي ابووه في امانة الحزب بتاعة مدينتي.. بيتصل بيا... وبيقولي "تطلع شرم يامعلم وببلاش؟؟"
انا "اطلع يابرنز... طالما ببلاش.. انا رااااشق"
هوا "بييييس.. بص الرحلة دي تبع الحزب... وعلشان تطلعها لازم تحضر ندوة كده ومسيرة للحزب في كايروو.. وهيبقي فيه بنات.. وهتبقي ليلة"
طبعا انا كان عندي استعداد ساعتها ابيع مبادئي كلها علشان اطلع الرحلة ال ببلاش ... وكمان شجعني اكتر موضوع البنات ده... ف وافقت..
وروحت انا واتنين اصحابي... وحضرنا المسيرة والندوة..
الكارثة بقي كانت تاني يوم...
لقيت واحد صاحبي تاني -غير الاولاني يعني.. ركزو شوية- بيتصل بيا بيقولي "ايه ياواد... انت مش بتكره الحزب الوطني... ايه ال وداك المسيرة بتاعته؟"
انا "ايه ده؟؟ انت كنت هناك ولا ايه؟؟ شفتني ازاي"
هوا "يابني دي مصر كلها شافتك"
واستفسرت منه علي الحكاية ...
واكتشفت اكتشاف
تا
تا
تا
تانننننننننننننننننننن
اكتشفت اني طلعت علي الصفحة الاولي في جريدة الاهرام...
وانا حاطط ايدي علي كتف واحد صاحبي وبنضحك... ولابس كاب...
وتحت الصورة الصحفي السمج كاتب: مسيرة شباب مصر...
شباب ايه؟؟ الله يفضحك يابعيد...
طبعا صاحبي ده فضل محتفظ بالعدد ده علشان يذلني... بس انا ولا يهمني...
طبعا السؤال ال بيدور في دماغكم حاليا ... وروحت الرحلة ولا لأ...
للأسف بعد التضحية الكبيرة العملتها...
تقريبا ربنا عاقبني علي اني اتخليت عن مبادئي .... والرحلة اتلغت...
يعني موت وخراب ديار...

الأحد، 21 مارس 2010

وانت بتكره مين؟؟



النهاردة كنت في السجؤ المدني.. بجدد البطاقة... مش عارف هيا بتتجدد ليه... غير ان الحكومة مزنوقة في الخماشاشر جنيه... والله لو عليا يخدو تلاتين وانا مسامح بس مش طالبة مشاوير حكومية خاااالص...
وانا بطبعي بكره المصالح الحكومية كره العمي....  فكنت مكسل اجددها..
وبما اني كسائر اهل مصر... مش بنتحرك غير لما نتزنق... فمحولتش اجددها غير لما اتزنقت في مصلحة مع البنك... ومينفعش اتعامل بالبطاقة منتهية الصلاحية... لانها خطر علي صحة المواطن المصري...
المهم اني روحت للمرة التانية بعد مروحت السبت الفات.... ورجعوني بسبب تلكيكة كده في جواب التأمينات...
بس المرة دي دورتلي علي كوسة علشان مش ناقصة تلاكيك موظفين الحكومة... وروتينهم اليفقع بجد...
المهم اني خلصت المصلحة بالكوسة ... رغم ان الورق كله كامل وسليم ومليان اختام وكل ال نفسهم فيه.. منا كنت مستعد لكل التلاكيك بعد المرة الفاتت... بس برضو الموظفين دول مبيسلكوش...  الموظفة كانت هترجعني تاني علشان سبب اهيف من المرة الفاتت... بس الكوسة حلت الموضوع...

انا مش جاي النهاردة اكلمك علي الكوسة... لاني بعتبر الحصل ده مش كوسة.. لأني مأخدتش حق حد.. ولا خالفت القانون... كل العملتو.. اني حننت قلب الموظفين عليا... علشان ينجزو... ويعملو شغلهم منغير تلاكيك وقرف مقصود وغير مبرر للمواطن المسكين ال هوا انا...

انا النهاردة هكلمك عن اكتر فئات من الشعب المصري  بكرهها... طبعا انا مش بتكلم عن العموم.. انا هتكلم عن الغالبية...
اكتر فئة بكرهها ومش بطيقهم... وبادعي ربنا يريحنا منهم...
تا
تا
تا
تا

يتربع علي الصدارة وبلا منافسة:

السواقين..

طبعا علي اختلاف انوعهم بتختلف درجة  السواد ال في قلبي ناحيتهم..
يعني مثلا سواقين الميكروباص هم اسوء انواع السواقين علي الاطلاق... واكترهم سفالة... وقلة زوق في السواقة... والتعامل مع الركاب... ومعظمهم شمامين وبلطجية...
انا مرة قريت تقرير بيقول ان السفارة الامريكية طابعة منشور للسياح الامريكان البيجو مصر بتحزرهم من التعامل مع سواقين الميكروباص ...
يجي بعد سواقين الميكروباص في مستوي الغتاتة والانحطاط الاخلاقي... سواقين الجمعية... ميني باصات الجمعية... ايه مش عارفنها؟؟؟ دي اكتر من الهم علي القلب...
اتفرج كده علي اتنين منهم وهما بيسابقو بعض في شارع الهرم... يجمالهم يجمالهم... ده غير ان العربيات بتاعت الجمعية دي غير صالحة للاستخدام الادمي.. وسعتها المفروض تقريبا 28 بني ادم... بس في الغالب بيركب فيها مبين 48 ل 55 ... وطبعا الصبي ميفرقش حاجة عن الاسطي بتاعه غير انه لسه تلموز صغير.. بيتعلم الشقاوة والدناوة من السواق..
اما بقي سواقين التاكسي... فهم اصحاب نظرية فلسفية فريدة من نوعها...
النظرية في انهم مقتنعين... ان اي حد ركب التاكسي... يبقي معاه فلوس وبيتنك علي الموصلات العامة... ودي خطيئة من الخطايا السبعة ولازم يتعاقب عليها.... ويدفع ضعف الاجرة تلت مرات..علشان يتعظ ويبطل قلاطة...
بس الحمدلله التاكسي الجديد ابو عداد.. ريحنا شوية.. اينعم اغلي... بس مريح... بيريح من المناهدة والطمع بتاع السوقين... اينعم برضو الواحد مبيسلمش من رغيهم وشكوتهم الدائمة من كل حاجة وقرفهم من الزباين والسواقين الحواليهم... يخليك تنزل من التاكسي شايل همه فوق همك... وقرفه من الدنيا فوق قرفك...

المهند....
نيجي بقي لاصحاب المركز التاني...
وبفارق بسيط عن الصدارة:

امناء الشرطة

سبحان الله ...  ربنا بيهلك الظالمين بالظالمين فعلا...
ومسلط اغتت خلقه علي اسواءهم..
اسباب كرهي لامناء الشرطة... خالد يوسف وابوه الفني يوسف شاهين لخصوها في فيلم "هي فوضي"... بشخصية حاتم...
لان امين الشرطة من دول طالما علق الشريطتين بقي فاكر نفسه الحاكم بأمره... وماشي يغلس علي كل الناس...
وبقي عامل زي البلطجية... لازم ياخد اتاوة...
او رشوة... علي حسب...
وبفرح فيهم اوي... لما تلاقي حد "ليه قرايب مهمين" مرمط بكرامتهم الارض في وسط الشارع...

طبعا اصحاب المركز الثالث هما :

موظفين الحكومة 
ودول اتكلمت عنهم فوق... مش هرغي تاني يعني...

وزي مقولت في الاول... انا مش بعمم... انا بتكلم علي الغالبية العظمي... يعني اكيد انا قبلت موظفين حكومة متساهلين.. وعاوزين يشتغلو مش بيتدلعو.. وعاوزين يخنقو الناس.. وبيعملوهم اكنهم بيحنو عليهم وبيعطفو عليهم بتأديتهم لمهامهم الوظيفية... 
وسواقين اولاد ناس بجد ومحترمين..... مش ولاد تييييييييت....   
بس بصراحة امناء الشرطة مشفتش منهم حد عدل....


المهم... انا عاوز منكم .. تقولولي انتو بتكرهووو مين ؟؟ وليه؟؟؟


___________________________________
تحديث:انا مقصدش مشاعر الكره للشخص بعينه.. ان اقصد اعتراض علي تصرفات.. وكره اخلاقيات وسلوكيات معينة لطائفة ما... بس مش معني كده اني عاوز اقتلهم كأشخاص مثلا... بس خلاص

الاثنين، 15 مارس 2010

سوبر هيرو




كان يشعر دوما انه مميز..
ان هناك ما يميزه عن كل من حوله...
كان يشعر في صغره بأنه اكثر ذكاءا ونضجا من اقرانه ...
كان يشعر بنفسه اكثر قوة...
اكثر ثقة ...
ولكن دوما ظل شئ مجهول في عقله..
يهمس في نفسه "انت لست انسان عادي"...
شعوروه بتميزه واختلافه ابعده عن الاصدقاء...
او غيرتهم من تفوقه الملحوظ في كل شئ اثار غيرتهم فأبتعدو عنه...
او هكذا ظن..
كان لا يتحدث كثيرا مع امه... التي كان يعيش معها بعد وفاة والده...
والده البطل ... الذي ضحي بنفسه فداء لوطنه...
كان يشعر انه ورث هرمونات البطولة من ابيه...
ولكن شعوره هذا لم يتوقف عند شعوره بالبطولة فقط..
كان يشعر انه شخص غير طبيعي.. ويملك موهبة ما لا يعلمها الا الله..
ظل يبحث بداخله عن تلك الموهبة...
ويبحث...
واستقرت في نفسه ان موهبته الفذة سيأتي وقت ظهورها في يوم ما...
ولكنه كان يثق ثقة عمياء في امتلاكه قدرة غريبة وقوة مجهولة...
كان دوما يشعر انه مثل ابطال القصص الخيالية... لديه قواي خارقة...
احيانا كان يعتقد ان قواه خارقة للطبيعة مثل سوبر مان او سبيدرمان...
بل ترسخ بداخله هذا الشعور..
ولكنه كان ينتظر اللحظة الحاسمة التي ستفجر قدراته الخارقة للطبيعة...
لتظهر له... قبل ان تظهر للعالم...
دوما ما كان يقع في المشاكل... او يصاب اصابات بالغة..
عندما يقوم بعمل شئ متهور او مجنون... يحاول به اكتشاف موهبته..
اكتشاف قواه االمجهولة...
وفي يوم من ايام الصيف  شديدة الحرارة...
اخذته امه معها الي السوق...
وفي طريق عودتهما..
وفي اثناء سيرهما في احد شوارع حيهما الهادي الراقي...
لفت نظره بقوة مشهد ما..
سيارة مسرعة قادمة من الاتجاه المعاكس..
طفلة تلهو مع امها علي جانب الطريق... والام مشغولة في تحميل بعض الاغراض في شنطة السيارة...
واثناء لهو الطفلة... وفي غفلة من امها...
انطلقت الطفلة مسرعة الي عرض الشارع..
ادرك بدقة ملاحظته.... وسرعة بديهته ان السيارة لن تستطيع التوقف قبل الاصتدام بالطفلة...
لم يفكر لحظة.... تفجر بداخله شعوره بالبطولة... شعوره بأمتلاكه تلك القوي الخارقة لحدود المألوف وحدود القدرات الانسانية العادية...
انطلق بسرعة اثارت دهشة كل من كان في الشارع...
انطلق الي عرض الشارع.... واحاط الطفلة بزراعيه... في مواجهة السيارة المسرعة...
واطلقت عجلات السيارة صراخا معلنة اعتراضها علي توقف السائق المفاجئ... انطلق هذا الصراخ ممزوجا بصرختين ....
صرخة ام الطفلة وصرخة امه.... التي فوجئت بسرعة تحرك ابنها...
ولكن السيارة المسرعة لم تتمكن من التوقف في الوقت المناسب..
واصتدمت بجسده... الذي قام بحماية الطفلة به...
وتوقفت السيارة اثر اصدامها به....
في مشهد اسطوري... طالما حلم به...
ثم وقف علي قدميه... ونظرالي الفتاة... التي انطلقت في البكاء من هول المفاجأة..
واطمأن انها بخير ولم يصبها مكروه...
ونظر حوله... فوجد كل من بالشارع يركض مسرعا في اتجاه...
وقف مزهوا بنفسه... في انتظار كلمات الاستحسان علي بطولته... من الراكضين اليه..
نظر حوله فوجد ام الطفلة تجري مسرعة الي طفلتها لتحيطها بزراعها... وتبعد نظرها عنه... وعن اثار الارتطام علي السيارة...
نظر الي امه فوجدها تجري في اتجاهه.... كان ينتظرها ليعلن لها انه كان دوما علي حق... وانه يمتلك تلك القدرات الهائلة التي طالما ... ناقشته في عدم امتلاكه لها...
اليوم فقط اثبت لها وللعالم... انه كان حق...
وانه مميز....
وعندما وصلت امه اليه ... وقعت مغشية عليها...
حاول انقاذها من السقوط ولكنه لم يستطع....

نظرحوله الي الناس الذين تجمعو حوله وحول امه....
بعضهم حاول اسعاف امه...
ولكن الجميع بدلا من ان يقومو بتهنأته علي بطولته...
لم يرددو غير جملة واحدة...
"لا اله الا الله"...
"لا اله الا الله"...
اراد ان يساعدهم في حمل امه المغشي عليها...
ولكنه لم يستطع...
وفجأة ....
لفت انتباه امر اخر....
وهو تجمع الناس حول جسد ما...
انه ليس جسد الطفلة..
فالطفلة بخير بين ايدي امها...
نظر مجددا الي الجسد...
لم يستطع تبين ملامحه...
فقد قام المتواجدون بالمكان بتغطية هذا الجسد بأوراق الصحف...
وهم يرددون "لا اله الا الله"...
اقترب اكثر ورفع الورقة عن هذا الجسد وجده مألوفا اليه...
انه جسده هو...
اصابه الرعب والهلع... للحظة...
لحظة لم تؤثر علي نشوة شعوره بالبطولة....